برشلونة يتصدر إحصائيات الدوري الإسباني حتى في إهدار الفرص

يواجه برشلونة أزمة نتائج مثيرة للقلق هذا الموسم، بعد البداية القوية التي قدمها الفريق تحت قيادة هانسي فليك، سلسلة من النتائج الغير المستقرة التي يصعب تفسيرها، فمن بين العوامل التي تؤثر بشكل كبير على أداء الفريق هي مشكلة كثرة الفرص الضائعة في كل مباراة.

بعد التوقف الشتوي، سيكون على الطاقم الفني تحليل الأسباب التي أدت إلى التغيرات في أداء الفريق منذ بداية الموسم، على الرغم من أن بعض النتائج السيئة يمكن تفسيرها بسبب تدني مستوى الأداء في بعض اللحظات، إلا أن هناك أسبابًا أخرى أكثر وضوحًا، مثل الهزيمة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد.

في مجموع مباريات النصف الأول من الموسم، يحتل برشلونة صدارة بعض الإحصائيات المتناقضة، حيث يُعد الفريق الأكثر تسجيلًا للأهداف في الدوري الإسباني 51 هدفًا، والأكثر توليدًا للفرص الكبيرة 85 فرصة، لكنه أيضًا يتصدر قائمة ضياع الفرص السهلة 50 فرصة. بالمقارنة، يأتي ريال مدريد في المركز الثاني من حيث الأهداف المسجلة 41 هدفًا وهو أيضًا ثاني أكثر فريق توليدًا للفرص السهلة 58 فرصة، في حين يأتي ريال بيتيس بعد برشلونة في عدد الفرص الضائعة 35 فرصة.

كانت مباراة أتلتيكو مدريد هي انعكاس واضح لهذه الإحصائيات، فقد خلق برشلونة 7 فرص واضحة للتهديف، لكنه حول واحدة فقط إلى هدف، في حين أن فريق سيميوني لم يخلق سوى فرصتين كبيرتين فقط، وسجل منهما هدفين.

يملك برشلونة أفضل اللاعبين في توليد الفرص في الدوري الإسباني هذا الموسم، يتصدر رافينيا القائمة حيث صنع 19 فرصة واضحة للتهديف، يليه لامين يامال بـ 14 فرصة، بعيدًا عنهم، يظهر مودريتش11فرصة، مينغويزا 9 فرص وفينيسيوس 8 بثمان فرص.
لكن رغم ذلك، يواجه المهاجمون مشكلة كبيرة في إنهاء الفرص، بحيث يتصدر روبرت ليفاندوفسكي القائمة في عدد الفرص الضائعة ب14 فرصة ضائعة، متساويًا مع مبابي، يليه الزلزولي ب13 فرصة ضائعة، ورافينيا ب11 فرصة.

عند مقارنة أرقام برشلونة مع أبرز الدوريات الأوروبية، نجد أن الفريق لا يزال يتفوق في توليد الفرص الواضحة 85 فرصة، وهو رقم يعادله فقط باريس سان جيرمان ب86فرصة. بينما لا تقترب من هذه الأرقام فرق مثل ليفربول ب71 فرصة، بايرن ميونيخ ب67 فرصة، وأتالانتا ب67 فرصة. رغم تفوق برشلونة على أغلب الفرق في الدوريات الأوروبية في صناعة الفرص إلا أن افتقاده للحسم في إنهائها، قد يكون هو الشبب الرئيسي في تغيير مجرى نتائجه. 

على الرغم من أن هانسي فليك يحتاج إلى إجراء بعض التعديلات التكتيكية لمعالجة جوانب أخرى في أداء الفريق، إلا أنه من الواضح أن الفريق يحتاج إلى أن يكون أكثر دقة أمام المرمى. إذا تمكن برشلونة من تحسين هذا الجانب، يمكنه تغيير الاتجاهات السلبية والاقتراب من النجاح في النصف الثاني من الموسم.