كونسيساو، الذي أصبح حراً بعد مغادرته نادي بورتو حيث درب الفريق بين عامي 2017 و2024، فاز خلالها بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي وأربعة كؤوس برتغالية، وقع عقداً يمتد حتى 30 يونيو 2026. ورغم أن كونسيساو معروف في البرتغال، إلا أنه لعب في الدوري الإيطالي بين عامي 1998 و2004. أما كمدرب، عمل بشكل رئيسي في البرتغال باستثناء فترة قصيرة قضاها مع نادي نانت الفرنسي في موسم 2016-2017.
جاء قرار إقالة فونسيكا بعد التعادل الذي حققه ميلان على ملعبه ضد روما (1-1)، وهو النتيجة التي كانت حاسمة لإقالته، حيث تم طرده بسبب اعتراضاته على الحكام. أعلن النادي عن إقالته في اليوم التالي في وقت حرج، الفريق يتأخر بـ14 نقطة عن المتصدر أتالانتا، وبـ8 نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.
قررت إدارة ميلان اتخاذ القرار قبل مباراة السوبر الإيطالي التي ستجمعه مع يوفنتوس يوم الجمعة.
فونسيكا، البالغ من العمر 51 عاماً، هو المدرب السادس الذي يُقال في الدوري الإيطالي هذا الموسم، منذ وصوله إلى سان سيرو، تعرضت إدارة ميلان لانتقادات من قبل جماهير الفريق التي كانت تتوقع مدرباً ذا خبرة أكبر. تحت قيادته، فاز ميلان في 12 من أصل 24 مباراة خاضها في جميع المسابقات، أكثر الإحصائيات التي كانت مقلقة هي فشل الفريق في تحقيق انتصارات متتالية في الدوري الإيطالي، حيث لم يقوى الفريق على تحقيق فوزين متتاليين منذ سبتمبر.
ومع ذلك، ترك فونسيكا بعض الإنجازات، مثل الفوز في الديربي ضد إنتر ميلان (2-1) والأداء الجيد في دوري أبطال أوروبا (4 انتصارات، 2 هزائم)، بما في ذلك الفوز المميز على ريال مدريد، لكن علاقاته ببعض اللاعبين البارزين مثل رافائيل لياو وتيو هيرنانديز، بالإضافة إلى طريقة تعامله مع الموهبة الشابة فرانشيسكو كاماردا، جعلت فرض سلطته في غرفة الملابس أكثر صعوبة.
تتأثرت وضعية ميلان أيضاً بالقرارات المتخذة في الجانب الإداري، حيث وجهت الجماهير انتقادات لعدم وجود طموح في التعاقدات واختيار فونسيكا بديلاً لستيفانو بيولي، المدرب الذي قاد ميلان للفوز بلقب الدوري في 2022.
سيكون أمام كونسيساو بضعة أيام فقط للتحضير لمباراته الأولى مع ميلان ضد يوفنتوس، الفريق الذي يلعب فيه أحد أبنائه.
إرسال تعليق