بعد إصابته أمام بيلباو ليفاندوفسكي يثير المخاوف قبل نهائي السوبر الإسباني

تسود أجواء من القلق والترقب داخل أروقة نادي برشلونة بعد إصابة مهاجمه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي.

وكان قد أصيب لفاندوفسكي خلال مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإسباني 2025، التي جمعت الفريق الكتالوني بأتلتيك بيلباو مساء أمس الأربعاء 8 يناير في ملعب "الجوهرة بمدينة جدة السعودية.

ليفاندوفسكي غادر أرضية الملعب عند الدقيقة (78) متأثرا بإصابته في الكاحل الأيمن، ليحل مكانه زميله فيران توريس، وذلك في مواجهة انتهت بفوز برشلونة بثنائية نظيفة، من توقيع النجم الواعد غافي وزميله الشاب لامين يامال، ليضمن "البلوغرانا" تأهله إلى المباراة النهائية التي ستجمعه بالمتأهل من مواجهة ريال مدريد وريال مايوركا مساء اليوم الخميس.

كدمة وليست إصابة خطيرة.. لكن القلق مستمر

ووفقًا لما ذكرته صحيفة Mundo Deportivo الكتالونية، فإن الإصابة التي تعرض لها ليفاندوفسكي ليست بالخطيرة، بل هي مجرد كدمة في الكاحل الأيمن، ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية مشاركته في المباراة النهائية المقررة يوم الأحد المقبل.

 ومع ذلك، تسود حالة من الترقب داخل الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، حيث يُنتظر أن تحدد الفحوصات الطبية خلال الساعات المقبلة مدى جاهزية النجم البولندي لخوض النهائي المنتظر.

ورغم أن الإصابة قد لا تكون مقلقة على المدى البعيد، فإن برشلونة يدرك أهمية تواجد ليفاندوفسكي في المباراة النهائية، بالنظر إلى تأثيره الكبير على أداء الفريق هذا الموسمن ورغم الانتقادات التي طالته مؤخرًا بسبب إهداره لفرص محققة في مباريات مهمة سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا، لا يمكن إنكار القيمة الهجومية التي يضيفها للنادي الكتالوني.

إحصائيًا، يُعد ليفاندوفسكي واحدًا من أبرز لاعبي برشلونة هذا الموسم، حيث شارك في 26 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 25 هدفًا وصنع هدفين، بمعدل تهديفي يقارب الهدف في كل مباراة. هذه الأرقام تجعل من غيابه المحتمل عن نهائي السوبر مصدر قلق كبير للجماهير وللجهاز الفني، خاصة مع الرغبة الجامحة للفريق في الظفر باللقب.

وتشكل هذه المواجهة النهائية فرصة مثالية لبرشلونة لتعزيز سجله في بطولة كأس السوبر الإسباني، لاسيما مع الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام أتلتيك بيلباو في نصف النهائي، والذي شهد تألقًا لافتًا من اللاعبين الشباب مثل غافي ولامين يامال.

وتتجه الأنظار إلى حالة ليفاندوفسكي البدنية، حيث يأمل عشاق البارسا أن يتمكن النجم البولندي من التعافي السريع والمشاركة في المباراة الحاسمة. وفي حال غيابه، ستكون مسؤولية الهجوم ملقاة على عاتق البدلاء مثل فيران توريس ورافينيا، الذين سيكونون مطالبين بتعويض غياب ماكينة الأهداف البولندية.