البحرين يهزم عمان في نهائي كأس الخليج ويتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه

البحرين تكتب فصلا جديدًا في تاريخ البطولة الخليجية وسط أجواء حماسية مشتعلة وأحداث مليئة بالمفاجآت قلبت الموازين في دقيقتين

في نهائي مثير ومليء بالتشويق، نجح المنتخب البحريني في الظفر بلقب كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26" بعد فوزه على المنتخب  العُماني بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أُقيمت على أرض الكويت. بهذا الإنجاز، يرفع المنتخب البحريني رصيده إلى لقبين، بعد القب الأول الذي أحرزه في نسخة 2019 بالدوحة.

بدأت المباراة بحذر واضح من الطرفين، حيث لعب المنتخب العُماني بتحفظ دفاعي أمام الضغط المتواصل للمنتخب البحريني. ومع استمرار المحاولات، جاءت الدقيقة 13 لتشهد أولى فرص البحرين الخطرة، عندما أطلق اللاعب الحميدان تسديدة قوية، لكنها لم تعرف طريقها إلى الشباك.

وبعد دقائق قليلة من الفرصة البحرينية، وتحديدًا في الدقيقة 17، نجح المنتخب العُماني في تسجيل هدف التقدم، حيث جاء الهدف عن طريق رأسية رائعة من اللاعب عبد الرحمن المشيفري، الذي حول كرة عرضية من ركنية إلى الشباك البحرينية، واضعًا الكرة على يسار الحارس إبراهيم لطف الله.

ومع تقدم المنتخب العُماني، بدأ الطرفان في تبادل الهجمات دون تسجيل أهداف إضافية خلال ما تبقى من الشوط الأول. وقبل نهاية الشوط، اقترب علي مدن من تسجيل هدف التعادل للبحرين، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم، لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم عماني بهدف دون رد.

مع انطلاق الشوط الثاني، ظهر المنتخب البحريني أكثر إصرارًا على تعديل النتيجة، وسط تراجع واضح من المنتخب العُماني إلى مناطقه الدفاعية، وكثف البحرينيون من ضغطهم الهجومي في محاولة لإدراك التعادل، وكاد عبدالله الخلاصي أن يهز الشباك في الدقيقة 73 بتسديدة قوية من مسافة بعيدة، إلا أن الكرة علت المرمى بقليل.

وفي الدقيقة 78، حصل المنتخب البحريني على ضربة جزاء حاسمة، إثر عرقلة اللاعب محمد مرهون داخل منطقة الجزاء، تقدم مرهون بنفسه لتسديد الركلة، وأودعها الشباك بنجاح، ليعلن عن عودة البحرين إلى أجواء المباراة بهدف التعادل.

لم ينتظر البحرينيون طويلًا، ففي غضون دقيقة ونصف فقط، عاد "الأحمر" ليقلب الطاولة على المنتخب العُماني بهدف ثانٍ قاتل، جاء الهدف بعد عرضية من محمد مرهون ارتطمت بقدم محمد المسلمي قائد المنتخب العُماني، الذي حول الكرة بالخطأ إلى شباك فريقه في الدقيقة 79، وسط دهشة الجميع.

رغم محاولات المنتخب العُماني في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة، إلا أن الدفاع البحريني وحارس المرمى إبراهيم لطف الله كانوا في الموعد، ليحافظوا على التقدم حتى صافرة النهاية.

بهذا الفوز المستحق، يكتب المنتخب البحريني فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي، ويؤكد أنه منافس لا يستهان به في بطولات الخليج.