في إعلان مفاجئ، كشفت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) اليوم عن تأجيل بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، التي كان من المقرر إقامتها في فبراير 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا، إلى غشت 2025.
قرار التأجيل جاء بعد سلسلة من التقييمات التقنية التي أجراها خبراء الكاف وخبراء البنية التحتية في الدول الثلاث المستضيفة.وأوضح بيان الكاف أن هناك تقدماً كبيراً في أعمال بناء وتجديد الملاعب، فضاءات التدريب، والفنادق، فضلاً عن تجهيز المستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى اللازمة لضمان استضافة ناجحة للبطولة.
إلا أن الخبراء رأوا ضرورة منح المزيد من الوقت لاستكمال هذه الأعمال بشكل يلبي المعايير الصارمة التي تفرضها الكاف لتنظيم البطولات القارية.
وأشاد رئيس الكاف، باتريس موتسيبي، بالتقدم الملحوظ في الأعمال الجارية، موجهاً شكره لرؤساء كينيا، تنزانيا، وأوغندا لدورهم القيادي في إنجاح مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالبطولة. وقال في تصريحه الرسمي: أنا معجب بأعمال البناء والتجديد المستمرة للبنية التحتية ومرافق كرة القدم في كينيا وتنزانيا وأوغندا، أنا واثق من أن الملاعب وملاعب التدريب والفنادق والمستشفيات ستفي بالمعايير المطلوبة من قبل الكاف لاستضافة بطولة الشان بنجاح في غشت القادم.
ويأتي هذا التأجيل ليمنح الدول الثلاث فرصة ذهبية لاستكمال مشاريعها الطموحة وفق معايير الكاف، حيث من المنتظر أن تقدم هذه الدول نسخة استثنائية من البطولة، مع تجهيزات متكاملة تضمن تجربة رياضية مميزة للاعبين والجماهير.
رغم قرار التأجيل، يستمر العمل في الإعداد اللوجستي للبطولة، حيث من المقرر أن تُجرى قرعة البطولة غداً الأربعاء 15 يناير 2025 في العاصمة الكينية نيروبي، في تمام الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المغربي، الذي يقل بساعتين عن توقيت نيروبي.
وبحسب البيان، سيتم الكشف عن الموعد النهائي لانطلاق البطولة في غشت 2025 في وقت لاحق، ما يزيد من حالة الترقب لدى عشاق كرة القدم الإفريقية.
هل سيكون التأجيل فرصة لتحسين التنظيم؟
مع الإعلان عن التأجيل، تتباين ردود الأفعال في الأوساط الكروية، فبينما يرى البعض أن القرار يمنح مزيداً من الوقت للتحضير الأمثل، ويخشى آخرون من أن هذا التأجيل قد يُفقد البطولة بعضاً من زخمها الجماهيري والإعلامي.
وبين هذا وذاك، يبقى الأمل معقوداً على كينيا، تنزانيا، وأوغندا لتقديم نسخة تاريخية من بطولة الشان، خاصة بعد الدعم الكبير الذي تلقته هذه الدول من الكاف والقيادات المحلية، وهو ما قد يرفع من مستوى التنافسية والتنظيم مقارنة بالنسخ السابقة.
إرسال تعليق