أخبار برشلونة اليوم - المعارضة تحدد موعدا للتصويت على سحب الثقة من لابورتا

مجموعات المعارضة في برشلونة تطالب بإجراء تصويت على الثقة ضد رئيس النادي جوان لابورتا بعد نهاية الموسم، في ظل انتقادات حادة لإدارته. فهل يواجه النادي تغييرًا إداريًا قريبًا

في تطور جديد داخل أروقة نادي برشلونة، جددت مجموعات المعارضة مطلبها بإجراء تصويت على سحب الثقة ضد رئيس النادي الحالي، جوان لابورتا، وذلك عقب انتهاء الموسم الكروي الجاري. يأتي هذا التحرك بعد أسابيع من دعوات سابقة طالبت باستقالة لابورتا وإدارته، على خلفية سلسلة من الأزمات الإدارية والرياضية التي عصفت بالنادي.

تصاعد الخلافات بين إدارة برشلونة والمعارضة

تضم المعارضة داخل النادي العديد من المجموعات والمنصات، من بينها "Sí al Futur" و"Som un Clam" و"Dignitat Blaugrana" و"Compromissaris FCB" وغيرها، حيث أكدت هذه الكيانات في بيان رسمي أن توجه إدارة لابورتا الحالي لا يتماشى مع طموحات جماهير النادي. وطالبت المعارضة بتنظيم تصويت على الثقة فور انتهاء المنافسات الرسمية لهذا الموسم، لمنح أعضاء النادي فرصة لتقييم مستقبل القيادة الحالية.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها هذه المجموعات باستقالة مجلس الإدارة منذ أصبح لابورتا رئيسًا لبرشلونة لكنها ازدادت على خلفية مشاكل تتعلق بتسجيل اللاعبين، ومن بينهم داني أولمو وباو فيكتور، بالإضافة إلى فشل النادي في إتمام صفقة التعاقد مع اللاعب توماس هورتيل.

وفي بيان رسمي، أوضحت مجموعات المعارضة رؤيتها لمستقبل النادي، مؤكدة أنها تسعى للحفاظ على قيم برشلونة كمؤسسة رياضية ديمقراطية وشفافة. وقال البيان: "نحن نطمح إلى نادٍ حديث ورائد عالميًا في إدارته، نادٍ لا يقلل من قيمة من يختلف معه في الرأي، ولا يُقصي النقد البناء".

وأضاف البيان: "اليوم، برشلونة بعيد عن هذه المبادئ، ونرى أن الإدارة الحالية تتخذ قرارات تؤثر سلبًا على مستقبل النادي. لذلك، نطالب بإجراء تصويت على سحب الثقة بعد نهاية الموسم، مع التأكيد على أننا لن نقبل أي تبريرات غير مقنعة حول سياسات الإدارة الحالية".

منذ أن أصبح لابورتا رئيسًا لبرشلونة في ولايته الثانية، واجه العديد من التحديات الاقتصادية والرياضية، لكن هذه المرة، يواجه ضغوطًا داخلية غير مسبوقة. وعلى الرغم من الاحتجاجات والدعوات المتكررة لاستقالته، أصر لابورتا على البقاء في منصبه، مشددًا على أن إدارته تعمل على إعادة برشلونة إلى موقعه الطبيعي بين كبار الأندية الأوروبية.

وفي ظل استمرار التوترات بين الإدارة والمعارضة، يترقب الجميع موقف أعضاء النادي في حال تم تنظيم تصويت على سحب الثقة. فهل سينجح لابورتا في الاحتفاظ بمنصبه، أم أن برشلونة مقبل على مرحلة جديدة من التغيير الإداري؟